وخرج المئات من أهالي مدينة الرقة وريفها بمسيرة حاشدة تنديداً بالعدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجمع المئات أمام حديقة الشهيدة هفرين خلف جنوبي المدينة رافعين صور وشعارات تدين الغزو التركي وجرائم المرتزقة في شمال شرق سوريا، وتستنكر الموقف الروسي والأمريكي إزاء القصف المتواصل على عين عيسى.
واتجهت المظاهرة صوب دوارا الساعة وسط المدنية رافعين إشارات النصر وبعد الوصل الى وسط المدينة بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت ومن ثم ألقيت كلمات من قبل رئاسة مجلس الرقة المدني أحمد الخليل وباسم مجلس الرقة العسكري سليمان سماعيل وباسم حزب سوريا المستقبل زليخة عبدي.
وإذ جاء في مجملها: "نحمل الضامن الروسي كامل المسؤولية إثر القصف المكثف على عين عيسى واستهداف المدنيين فيها من قبل مرتزقة الاحتلال التركي الذين باعوا أرضهم ليرضوا الأطماع العثمانية المتجددة في مناطقنا التي تنعم بالأمن والاستقرار بعد أن طرد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية مرتزقة داعش منها والذين كانوا مدعومين من قبل الدولة التركية بغية تقتيل السوريين".
وخلال التظاهرة أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع عدد من الأهالي المشاركين في المظاهرة المنددة لهجمات العدوان التركي على عين عيسى.
واستهل المواطن أحمد الخليف في حديثه: اليوم نحن أهالي الرقة ندين ونستنكر جرائم العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، ومن خلال المظاهرة نقول لأردغان كفانا عنف، وأهالي الرقة تشكل سداً منيعاً بوجه أي عدوان يحاول أن يدخل حدود أرضنا التي ارتوت من دماء أبنائنا.
وطالب أحمد الخليف: نطالب ونناشد المنظمات الدولية بالضغط على روسيا لتلعب الدور الضامن في حماية أهالي عين عيسى المتشبثين في ارضهم ارض العز والكرامة.
وبدوره قال المواطن إسماعيل الموسى: هناك اتفاقيات بين الروس والدولة التركية يجب على روسيا لعب الدور الضامن وأن يقف بوجه هجمات العدوان التركي، وهي الآن تلعب دور المتفرج على الجرائم التي تحاك من قبل العدوان التركي.
وناشد إسماعيل الموسى: نناشد كافة الدول العالمية بالتدخل السريع وكبح هجمات العدوان التركي الذي ينهال بالقذائف على المدنيين العزل الأبرياء وسط صمت واضح من قبل روسيا.
وانتهت المسيرة بالهتافات المنددة بالصمت الدولي المتواصل جراء ما يجري في المناطق المحتلة وتخاذل الضامن الروسي في لعب دوره لصد الهجوم التركي.